Published 2022-11-13
How to Cite
Copyright (c) 2022 IJUS | International Journal of Umranic Studies
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
Copyright NoticeAbstract
من المعلوم أنّ الله سبحانه وتعالى قد يسّر حفظ كتابه فأنزله على غير حرف؛ تيسيرًا لتلاوته؛ وإكثارًا لمعانيه. ولهذا تعددت قراءاته ورواياته، وحظي بعضها بشهرة وانتشار لم يحظ بها البعض الآخر لأسباب مختلفة. والروايات القرآنية المتداولة في عصرنا الحاضر هي: روايتي ورش وقالون عن نافع المدني، ورواية حفص عن عاصم الكوفي، ورواية الدوري عن أبي عمرو البصري. ونعني بالروايات القرآنية المتداولة، أيْ الروايات القرآنية التي لها جمهور يقرأ بها في المحافل ومؤسّسات التعليم المختلفة، كما أنّ هذه الروايات القرآنية الأربعة تتفاوت فيما بينها من حيث الذيوع والانتشار، علماً بأن القراءات والروايات القرآنية المتواترة كلها وحي من الله ولا تفاضل بينها من حيث الصحة، وتوافر شروط القبول فيها. ويأتي هذا المقال للوقوف على هذه الروايات القرآنية الأربعة، من أجل التعريف بها، وبيان مواطن انتشارها وأسباب ذلك، كما يناقش مستقبل الروايات القرآنية الأخرى التي لم تجد حظها من الشهرة في هذا العصر. وقد سلك الباحث المنهج الوصفي والاستقرائي للوقوف على الرقعة الجغرافية للروايات القرآنية المتداولة في عصرنا الحاضر. وقد توصل إلى أن قارة إفريقيا هي القارة الوحيدة التي يقرأ أهلها بالروايات القرآنية الأربعة المتداولة، بينما تقرأ بقية قارات العالم برواية حفص عن عاصم الكوفي، والتي تعد أشهر رواية قرآنية في عصرنا الحاضر.