Published 2022-01-01
How to Cite
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
Copyright NoticeAbstract
تُعتبر الدّراساتُ الإسلاميّةُ من أقدمَ البرامجِ الدّراسيّةِ في جامعات العالم الإسلامي، إلّا أنّ تفعيل هذه الدّراسات في واقع المجتمعات المسلمة لم ينل حظَّه من العناية، مما قلّل من آثار هذه الدّراسات على السلوك الفردي والاجتماعي، وذلك راجع إلى تحدّيات داخليّة وخارجيّة قلّلت من أهمّية الدّراسات الإسلاميّة، وحصرتها في فصول الجامعات وزوايا المدارس والمساجد. ويهدف هذا البحث إلى بيان حقيقة الدّراسات الإسلاميّة، والكشف عن آليّات تفعيلها في واقع المجتمع، وبيان التّحدّيات الدّاخليّة والخارجيّة التي تواجه الدّراسات الإسلاميّة والعاملين في مجالها. والمنهج المتّبع في هذا البحث هو المنهج الوصفيّ التّحليليّ المبنيّ على جمع البيانات من مصادرها المختلفة، وتصنيفها ثمّ تحليلها من أجل تحقيق أهداف البحث. وخلص البحث إلى أنّ من أبرز آليّات تفعيل الدّراسات الإسلاميّة في الواقع: تحديث برامجها مع اعتبار الواقع والأحوال بشكل مستمرّ، وربط برامجها بالتنمية المجتمعيّة نظريًّا وتطبيقيًّا وكذلك ربط النّصوص الشّرعيّة بمقاصدها من التيسير والرّفق والمرونة في حفظ الضروريّات الخمس. كما خلص البحث إلى أنّ هناك تحدّيات داخليّة وخارجيّة تواجه الدّراسات الإسلاميّة والعاملين في هذا المجال، مثل سوء تفسير النّصوص الشّرعيّة، وتخويف النّاس من الإسلام على أنّه دين إرهاب، ومن الشّريعة على أنّها منحصرة في الجَلْدِ، والقطع، والقتل.