حافظ القرآن الكريم في سلطنة بروناي دار السلام اهتماٌم بال ٌغ وتكري ٌم مستح ٌق

Abstract

حفظ القرآن الكريم كاملاً سنّة متّبعة، وخصيصة من خصائص أمة الإسلام التي شّرفها الله – تعالى -بحفظ كتابه واستظهاره عن ظهر قلب؛ وهو من أج ّل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه – عّز وج ّل -، وقد كّرم الله – تعالى - حملة كتابه العاملين به، وجعلهم شفعاء في أحبابهم وأهليهم يوم لقائه؛ وجعل لهم في الجنة درجات بقدر ما يحفظون من القرآن الكريم، لذا كان تكريمهم ورعايتهم والإحسان إليهم من واجبات المجتمع المسلم عموماً وممن

اِ ولَّهم الله الأمر خصوصاً. وقد دأبت معظم الدول الإسلامية على الَّهتمام بحفظة القرآن

الكريم ورعايتهم من خلال تنظيم المسابقات القرآنية لهم، وتقديم الجوائز المتنوعة للم ّرّين منهم، بالإضافة إلى منحهم شهادا ٍت تقديرية ومبالغ نقدية تكريماً لهم وتشجيعاً على الَّستمرار في حفظ القرآن الكريم حتى لَّ يتفلّت منهم.

ويهدف هذا الموضوع إلى الوقوف على تجربة سلطنة بروناى دار السلام في جانب العناية بحفظة كتاب الله تعالى وتكريمهم، حيث تمنح السلطنة حّفاظ القرآن الكريم مبالغ مالية شهرية، تشجيعاً وترغيباً للاستمرار في مراجعة حفظ القرآن الكريم وتثبيته، بجانب منحهم إجاية تعادل درجة الليسانس الجامعية، ولَّ شك أن هذه التجربة جديرة بالوقوف عليها للإفادة منها؛ لعل ذلك يسهم في تبادل الخرّات والتجارب العملية في العناية بهذه الفئة المهمة