Vol. 2 No. 2 (2022): Vol 2 (2022): Al-Shafi'i: Vol 2, July - December 2022
Articles

رسائلُ البيَّايتّ إىل اإلمام الشَّافعي:ّ دراسة حتليليَّة

مصطفى حممد رزق السواحلي
Universiti Islam Sultan Sharif Ali

Published 2023-05-09

Keywords

  • اإلمام الشَّافعي،ّ عبد الوهاب البيَّايت،ّ القناع األديب،ُّ الشخصيَّات التراثيَّة

How to Cite

مصطفى حممد رزق السواحلي. (2023). رسائلُ البيَّايتّ إىل اإلمام الشَّافعي:ّ دراسة حتليليَّة. Al-Shafi’i | International Journal of Islamic Contemporary Studies, 2(2), 28–56. https://doi.org/10.59202/as.v2i2.629

Abstract

حاول بعضُ الشُّعراءِ العربِ يف القرن العشرين حتديثَ الشعر العريبّ شكلًا ومضمونًا،
فظهرتْ من حيث الشَّكل أمناطٌ جديدةٌ لعلَّ أبرزَها الشِّعرُ احلُر،ُُّ أو قصيدةُ التَّفعيلة،
وجتلَّتْ من حيث املضمون آليَّاتٌ جديدةٌ للتعبري عن الفكرة، مثل: الرَّمز واألسطورة
والقناع واملفارقة... وغريها. وقد كان للشَّاعر العراقيِّ عبد الوهاب البيَّايتّ
)5999-5943م( يدٌ طُوىل يف هذا التحديث الشَّعريِّ نظريًّا وتطبيقيًّا، حيث
أمعن يف استدعاء الشخصيَّات التارلخيَّة بكلِّ أمناطها، واختذ منها قناعًا ليعبِّر من ورائه
عن جتاربه الذاتيَّة، ويعاجلَ من خَلْف سِتاره عذاباتِ اإلنسانِ يف العصر احلديث. ومن
بني القصائد اليت توارى فيها خلف شخصيَّة إسالميَّة تارلخيَّة قصيدته: رسائل إىل
اإلمام الشَّافعي،ّ اليت نشرها عام 5973م. وحياولُ هذا البحثُ الوقوفَ على جتربته
يف استدعاء شخصيَّة اإلمام الشَّافعي،ّ وذلك لبيان مدى توفيقه يف اختيار هذه
الشخصيَّة اليت ال نعرف شاعرًا آخر قام باختاذها قناعًا لتجربته الشعريَّة، ومدى
إجادته يف التعبري عن فكرته اليت توخَّت القصيدةُ إيصاهلا إىل الـمُتلقِّي، وذلك من
خالل املنهج الوصفي التحليلي،ّ وقد انتهى البحث إىل عدد من النتائج أمهُّها: أنَّ
هذه القصيدة مِنْ أضعفِ قصائد البيَّايتّ اليت وظَّف فيها تقنية القناع، واليت استدعى
فيها شخصيَّة تراثيَّة، حيث وقع يف عدَّةِ مزالق فنيَّة أبرزها: بُعْدُ التأويل، فالفكرة
الرئيسة لقصيدة البيَّايتّ هي قضيَّة الضياع والشرود على املستويني العامِّ واخلاص،ِّ
وهي مسألةٌ ال جند هلا صدًى يف حياة اإلمام الشَّافعيّ خاصَّة،ً أو يف عصره عامَّة،ً
واإلسرافُ يف تكديس شخصيَّات ال عالقة هلا باملوضوع، وسطحيَّةُ القناع، حيث م يأخذْ من شخصيَّة اإلمام الشَّافعيّ فيما نعتقد سوى العنوان فحسب، والغموضُ
الشديد الذي جيعل من قصيدة البيَّايتّ املدروسة حتدِّيًا أمام غري املتمرِّسني بقراءة الشعر
العريبّ احلديث