Published 2018-06-01
How to Cite
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
Copyright NoticeAbstract
إن الإنسان –بطبيعته يبحث عن الثمن الأرخص عند الشراء، سواء كان ذلك لاستهلاكه الفردي أو للتجارة. ثم هناك نوع من التجارة يعرفه المجتمع من قديم الزمان وهو تلقي البضائع التي يحملها القوافل التجارية من خارج البلد قبل أن يصلوا إلى السوق. والهدف في ذلك معلوم وهو الحصول على أرخص السعر. فالتجار المحليو ن يستوقفون القوافل في الطريق ويعطوهم تصورا مشوها عن السوق، ليشتروا منهم البضائع بثمن أرخص. هذا ما يسمى بالتلقي في اصطلاح الفقه الإسلامي. فهذا البيع نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يضر بهؤلاء الركبان. فالرسول من خلال أحاديثه نهى عن تلقي الركبان حتى يصلوا إلى السوق ليتعرفوا على سعر السوق. فهذا المقال يعالج تلك القضية من منطلق فقهي، ابتداء من تعريفه، والحديث الذي ورد فيه، وحكمه، فإذا تم العقد فما حكمه؟ فهل يعتبر عقدا صحيحا أم باطلا؟ وهناك صور معاصرة للتلقي في زماننا هذا مثل السوق السوداء.