Published 2021-06-01
How to Cite
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
Copyright NoticeAbstract
إن اللغة العربية ليست أقل شأنا من اللغة السنسكريتية والبهلوية الفارسية واليونانية واللاتينية القديمة، بل إنما هي وعاء حضاري للتراث الفكري اليوناني واللاتيني القديم، فكانت سنداً قويا له من الضياع لمدة قرون، باعتبار أنه تراث إنساني مشترك؛ -إذ استخدمه المسلمون لتطوير علومهم وفنونهم.كما استخدم المسلمون في الشرق العلوم والآداب الغربية في العصر الحديث- لأنها ليست شرقية ولا غربية، وإنما هي جهود مشتركة للإنسانية جمعاء. وانتشرت المعارف والعلوم، وازدهر الأدب العربي، وانفتحت اللغة العربية على قواميس ولغات وألسنة أخرى من باب التلاقح والاختلاط الحضاري والمحاكاة، حتى صارت العربية لغة العلوم - الرياضيات والفلك والهندسة والمنطقوالفلسفة والتصوف - والفلاحة والصناعة والاقتصاد، وازدهرت بجهود العلماء المتواصلة في البحث العلمي والاختراع والتجريب والتحصيل المعرفي والتصنيف في شتى المجالات التي اعترف المستشرقون بريادة العرب فيها. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الذي يصلح دائما للبحث والدراسة في مثل هذه المواضيع اللغوية والأدبية. ووصل البحث إى نتائج مهمة منها: أن الفضل في ازدهار العلوم العربية والإسلامية في عصورها الزاهية يرجع إى هؤلاء العلماء العباقرة الذين ساهموا في وضع حجر الأساس للثقافة العربية والإسلامية، الذين انتصروا على خصومهم، وحافظوا على الدين الإسلامي الحنيف، وكانت لهم مواقف جليلة وبصمات واضحة في حماية الدين الإسلامي، والدفاع عن عقيدته ورسالته بكل إخلاص وحماس وأمانة