التراث الإسلامي - مفهومه وسماته وموقفنا تجاهه: ISLAMIC HERITAGE: ITS CONCEPT, CHARACTERISTICS, AND OUR POSITION TOWARDS IT

Abstract

يهدف البحث إلى تسليط الضوء على التراث الإسلامي بوصفه كيانا حضارياً متكاملاً، ومصدر إشعاع وتنوير في العالم كله، بما يحمله من ثراء وخصوبة في جميع المجالات، ورباطاً وطيداً جامعاً لشمل الأمة الإسلامية كلها، حيث إنه يربط بين سلف الأمة وخلَفها، وماضيها وحاضرها، فينقل للأجيال خلاصة النتاج العلمي والثقافي والاجتماعي لأسلافنا. ولكي تستعيد الأمة مكانتها وريادتها ونهضتها الحضارية، فلابد من استلهام تراث أسلافنا وتمثله في واقعنا، واصطحابه لصناعة مستقبل مزدهر يليق بأمة أراد لها خالقها - تعالى - أن تكون خير أمة أخرجت للناس، إيماناً بأنه لابد أن يتكامل الماضي مع الحاضر تمهيداً للمستقبل. فنستقرئ تراثنا ونأخذ منه ما يصلح لتحديات عصرنا، ونترك ما لا يصلح، بموضوعية وعقلانية وتجرد، معترفين بأنه نتاج جهد بشري، وإعمال عقلٍ في فهم نصٍّ، ليس معصوماً عن الخطأ، وليس مقدساً، لذا ففي التراث ما يمدح وفيه – أيضاً – ما يعاب. والمنهج المستخدم في هذا البحث: المنهج الاستقرائي التحليلي. وخلص البحث إلى عدة نتائج منها: أن التراث الإسلامي يشمل كل إنتاج فكري، ومنجز علمي وصل إلينا مدوناً مكتوباً أو شفوياً، بعد وفاة صاحبه.  وأن ثمة فرقاً جلياً بين القرآن الكريم والسنة النبوية الثابتة باعتبارهما (وحياً إلهياً) وبين التراث الإسلامي. وأنه يمتاز عن أي تراث لأمة أخرى بكونه ذا صلة بالدين، وأنه يحترم العقل، وأنه مستقل ومتفرِّد في عمومه وشموله وامتداده عبر الأجيال دون انقطاع في أي جيل من أجيال هذه الأمة.