فناء النار وخلف الوعيد بين الرحمة وإغراء العبيد: THE EXTINCTION OF HELL AND THE DEFERRAL OF THE THREAT BETWEEN MERCY AND THE ENTICEMENT OF THE SERVANTS
Published 2025-06-26
Keywords
- فناء النار، خلف الوعيد، الرحمة الإلهية، إغراء العبيد، الجنة والنار لا تفنيان
How to Cite
Copyright (c) 2025 MAFAZA

This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
Copyright NoticeAbstract
يتناول هذا البحث ادعاء البعض أن القول بخلود الكافرين في النار يتعارض مع الرحمة الإلهية، وأنه ليس معقولا لكون المعاصي في الدنيا محدودة الزمان والمكان بينما الخلود في النار لا نهاية له، وهذا يتعارض مع العدل الإلهي، والبحث يعتمد على المنهج الوصفي التحليلي مع نقد الأقوال المخالفة لعقيدة المسلمين فيها، وقد اعتمد أصحاب هذا الادعاء على أقوال قديمة ردد أصحابها أن النار ستفنى، أو أن الله تعالى سيخلف وعيده كما يقول الأشاعرة، ويهدف البحث إلى بيان بطلان هذه الأقوال؛ لأن الأشاعرة لم يقولوا إلا بالجواز العقلي مع إجماعهم على أن الخبر قد جاء بخلود الكافر في النار، وأنه تعالى لن يعفو عن الكافرين خبرا ونقلا، ومن نتائج البحث: أن ترويج هذه الأقاويل ليس توسيعا لباب الرحمة الإلهية التي هي موجودة بالفعل مع كل الخلق، لكن معها أيضا تكاليف ووسائل تيسير أداء التكاليف، وأيضا أن ترديد هذه الأقاويل إنما هو إغراء للعبيد لعدم الإيمان، وإغراء للمؤمن بالتقصير في دينه. وسوف يعرض هذا البحث أهم العقائد المتعلقة بالجنة والنار في الإسلام، وشبهة من ادعى فناء النار وخلف الوعيد الإلهي بحجة الرحمة الإلهية، لتوصل في النهاية أن هذه الأقاويل فيها إغراء للخلق، وليس توسعة للرحمة الإلهية.