Vol. 2 No. 1 (2020): JALL Vol.2, No. 1, February 2020
Articles

تَدْريسُ الأدبِ العربيَّ للنَّاطقين بغير العربيَّةِ: تَجَارِبُ وَمُقْتَرَحاتٌ

Published 2020-02-29

How to Cite

مصطفى محمد رزق السواحلي. (2020). تَدْريسُ الأدبِ العربيَّ للنَّاطقين بغير العربيَّةِ: تَجَارِبُ وَمُقْتَرَحاتٌ. JALL | Journal of Arabic Linguistics and Literature, 2(1), Page 17–34. https://doi.org/10.59202/jall.v2i1.350

Abstract

لا شكَّ أنَّ الأدبَ يُمثِّل قيمةً إنسانيَّةً وحضاريَّةً ومعرفيَّةً بالغةَ الثَّراء؛ فهو المرآةُ التي تنعكسُ عليها نفسيَّةُ الأديبِ في آماله وآلامه، وهو الكِتابُ الذي تتجسَّدُ في سطورهِ افكارُ الكاتبِ ورؤاه وأحلامُه، وهو الجناحُ الثاني الذي يؤازرُ الجناحَ الماديَّ للإنسان المكوَّنِ من روحٍ وجسدٍ للتحليقِ في أجواء هذه الحياة. وقد دعا نفرٌ من خبراء تعليم اللغة الثنية إلى استخدام الأدب في تعليم اللغة الهدف للناطقين بغيرها، وقُدِّمتْ في هذا الباب أطروحاتٌ ومُقارباتٌ مُهمَّةٌ في محاولاتٍ جادَّةٍ

للتغلُّب على الصعوباتِ العديدةِ التي تقفُ حَجَرَ عثْرةٍ أمام المتعلِّمين الذين تتعالى شكاواهم من صعوبة فهم النصوص الأدبيَّة بلغة غير لغتهم الأمِّ، تاهيك عن عُسْرِ التفاعل مع مجتواها الثقافيّ. ويضطلع هذا البحث نتقويم مُقاربتين علميَّتين في هذا المقام: الأولى نطريَّة قدَّمها عارف كرخي أبو خضيري في كتابه "توظيف الأدب في تعليم العربيَّة لغير العرب"، والذي طُبِعَ ودُرِّس في جامعة السلطان الشريف علي الأسلاميَّة بسلطنة بروناي دار السلام. والثانية تطبيقيَّة قدمها حسن خميس المليجي في كتابه "الأدب والنصوص لغير الناطقين بالعربيَّة"، والذي طُبِعَ ودُرِّس في جامعة الملك سعود بالمملكة العربيَّة السعوديَّة؛ مُبينًا أهمَّ الملاحظات المنهجيَّة على المقاربتين. وير كِّزُ البحثُ على بيان معالم المنهج المقترح؛ من حيث أهداف الملنهج معرفيًّا ومهاريًّا ووجدانيًّا، ووضع معايير لاختيار النصوص الأدبيَّة شعرًا ونشرًا؛ لتكون صورةً معبِّرةً عن مسيرة الأدب العربييّ تاريخيًّا وفنيًّا، ورسم مخطَّطٍ تاريخيًّ للعصور الأدبيَّة متضمِّنًا أهمَّ القضايا والشخصيَّات التي بُقْتَرح الاهتمام بها في كلِّ عصر، ثمّ تحديد معالم المحتوى اللغويّ والثقافيِّ للمنهج المقترح، وينتهي ألتي يُقْتَرح الاهتمام بها في كلَّ عصر، ثم تحديد معالم المحتوى اللغويّ والثقافيِّ للمنهج المقترح، وينتهي إلى اقتراح جملة من الإثراءات المصاجبة للمنهج. عامًا بأنَّ المنهج المقترح ليس قالبًا جامدًا مُلْزمًا، ولكنَّه إطازٌ فَضْفاضٌ يمكن أنْ يستوعبَ كثيرًا من القضايا والتراجم والنصوص التي يَبْقَى للقائم بالتدريس مطلقُ الحريَّةِ في انتقاءِ ما يناسب طلابَهُ سنًّا وثقافةً وتوجُّهًا.

الكلمات المفتاحيَّة: منهج مقترح ـ الأدب العربيّ ـ الناطقون بغير العربيَّة.