Published 2020-11-30
How to Cite
This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License.
Copyright NoticeAbstract
يُعَدُّ التّقديم والتّأخير من أهم مباحث إعجاز القرآن الكريم، حيس إنّ كلّ افظ فيه جاء بشكل مميز، وكلّ تغييرفي هذا الترتيب يصبح خللا واضحا في المعنى، ومع كثرة أسرار التقديم والتأخير ولطائفه، لم يهتم به كثير من المفسرين ولم يبيّنوا ماله من أسرار في الكلام؛ فقد كان جل ّ عنايتهم في شرح ما قدموه أن يقولوا: إن التقديم والتأخير لضرب من العناية والاهتمام، ومن أجل هذا كان بعض العلماء يلوم على من هوّن أمر التقديم، وصغّر شأنه؛ وذلك لظنهم أنه يكفي أن يقال في كل شيء قدّم: إنه مقدم للعناية به، ولأن ذكره أهم. فقد بين أبو السعود إعجاز القرآن وطبقه؛ لا سيما التقديم والتأخير في تفسيره المسمى " إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم"، وهو كتاب مشهور با تمام مؤلفه بالناحية البلاغية في اقلرآن الكريم. وهاذ البحث يتناول أسرار التقديم والتأخير في تفسير أبي السعود، وذلك من خلال المنهج الاستقرائي؛ حيث يتم استقراء أسراره في تفسير، والمنجه المقارن، وذلك للمقارنة بين كل ما ذكر من آراء في أسرار التقديم والتأخير بغيره من الكتب التفسيرية. وفي نهاية هذا البحث جاءت النتائج، والتي من أهمها: الاهتمام بالمقدَّم والتشويق إلى المؤخَّر، والتخصيص، والتقديم لكونه أدخل في المدح، والإيذان بالمساواة، وتقديم الأسبق في الوجود، وتقديم الأفضل، وتقديم طريق تلقي الوحي، فضلا عن كون أسرار التقديم والتأخير في تفسير أبي السعود امتدادا لمنهج عبد القاهر الجرجاني في نظرية النظم في كتابه "دلائل الإعجاز"، وتفرد أبي السعود على الزمخشري، والرازي، وأبي حيان، وغيرهم من المفسرين الذين سبقوه في كثير من
المباحث في أسرار التقديم والتأخير في القرآن الكريم.
الكلمات المتاجية: التقديم والتأخير ـ السرّ البلاغي في الكلام ـ القرآن الكريم ـ أبو السعود